images

نجوم صاعدة في السفر: هذه الدول السبع لديها إمكانية أن تصبح وجهات سياحية رئيسية في عالم ما بعد الكورونا

إن صناعة السياحة العالمية تكافح في خضم هذا الانكماش غير المسبوق، وتستعد دول كثيرة في جميع أنحاء العالم لانتعاش الزوار الدوليين بمجرد أن يصبح السفر أكثر جدوى - وبالنسبة لبعض البلدان، قد تكون هذه هي أول فرصة تتاح لها لكي تثبت نفسها كقوة إقليمية بارزة للسياحة. وفي حين أن البلدان التالية لم تصبح بعد مقصدًا من الطراز العالمي، فإن المكونات كلها موجودة هناك - حيث يمكن أن تواجه الكثير من الجمال الطبيعي البكر، والآثار التاريخية، والتجارب الثقافية المذهلة في جميع هذه الدول السبع ذات التصنيف المنخفض للغاية.



1.    تونس

إن تونس، التي تعج بالشواطئ الخلابة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والأطلال القديمة، والمأكولات المغاربية، تشكل الوجهة المثالية لمن يرغبون في تجربة الثقافة النابضة بالحياة والفريدة لشمال أفريقيا. وبالنسبة للعديد من الزوار المحتملين، فإن خط الساحل الواسع النطاق للبلاد يخدم كرسمة كبرى ـ حيث تعج شبه جزيرة كاب بون الشمالية الشرقية بالشواطئ الرملية البيضاء المثالية، حيث تبعد العاصمة الزاخرة تونس مسافة قصيرة فقط. بالنسبة لعشاق التاريخ، فإن بقايا قرطاج، وهي واحدة من أغنى المدن التي يمكن أن تتواجد خلال العصر الكلاسيكي، هي مكان لا بد منه للرؤية، في حين يمكن للمغامرين الأكثر شجاعة أن يجروا الرحلة إلى الجنوب للقيام بجولة في الصحراء الكبرى، وهي الوجهة المثالية لمواجهة بقايا المستوطنات البربرية التاريخية.

 

2.    سلوفينيا

إن العديد من جيران سلوفينيا المقربين ـ إيطاليا وكرواتيا والنمسا بالتحديد ـ يسارعون مساحات شاسعة من السياح كل عام، في حين تظل هذه الأمة الجبلية الصغيرة واحدة من الجواهر التي لا تتمتع بالقدر الكافي من التقدير. تعد العاصمة "لجوبلجانا" مركزًا ثقافيًا رئيسيًا للمنطقة، حيث تتميز بمتاحف فنية وتاريخية على مستوى عالمي إلى جانب الكاتدرائيات القديمة التي يعود تاريخها لقرون عديدة والقلعة الرائعة التي تطل على المدينة القديمة. بعد استكشاف المدينة بدقة، تأكد من القيام برحلة إلى الشمال إلى جبال الألب الجوليان - تم تسمية هذه المجموعة الجبلية المذهلة تكريمًا ليوليوس قيصر، حيث يقع جزء كبير منها داخل حدود منتزه تريغلاف الوطني، حيث يمكن مواجهة الجمال الطبيعي لسلوفينيا بوفرة.

 

3.    الفلبين

ومع وجود ما يقرب من 7500 جزيرة للاختيار من بينها، فإن هذا الأرخبيل الهائل يشتمل على ما يمكن تقديمه حتى لأكثر السياح إقداناً على الإطلاق. إن جزيرة لوزون الواقعة في أقصى الشمال هي موطن مترو مانيلا، وهي عاصمة ضخمة حقاً تتألف من 16 مدينة ـ العاصمة الوطنية مانيلا، وهي أكبر مستوطنة اكتظاظاً بالسكان في البلاد، مدينة كويزون، وهي وجهتان رائعتان للانغماس العميق في الثقافة الفلبينية السائدة. وينبغي لأولئك الذين يخططون للاستراحة على الشواطئ الرملية أن يتوجهوا إلى جزر فيساياس، الأرخبيل المركزي في البلاد، حيث تقدم وجهات الجزر مثل بالاوان وبوراكاي بعض أجمل شواطئ البلاد ذات الرمال البيضاء، فضلاً عن الفرص التي لا حصر لها لرصد بعض الأنواع المستوطنة من النباتات والحيوانات في الفلبين.

 

4.    جورجيا

ورغم أن جورجيا قد ارتبطت في بعض الأحيان مع ولاية "بانسي"، إلا أنها أصبحت على الطريق الصحيح نحو التحول إلى واحدة من أكثر الوجهات المثالية في منطقة القوقاز. ابدأ رحلتك في تبليسي عاصمة البلاد - حيث تعد هذه المدينة الساحرة موطناً لبلدة قديمة مرصوفة بالحجارة ومعبأة بالكنائس القديمة والمطاعم التي تقع على طول نهر مكفاري. ورغم أن جورجيا الحضرية مذهلة، فلا تفوت فرصة الاستمتاع بالجمال الطبيعي للبلاد

 

5.    ميانمار (بورما)

 والواقع أن الوجهات السياحية البارزة مثل سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا دفعت جنوب شرق آسيا بالفعل إلى وجهة عالمية المستوى للسياح، ولكن المنطقة لا تزال تعج بالجواهر الكريمة المستترة، حيث تعمل ميانمار، المعروفة أيضاً باسم بورما، باعتبارها واحدة من أكثر المناطق رأواً على الإطلاق. وتأتي البلاد مجهزة بالعديد من أكثر سمات تايلاند سحراً ـ المعابد البوذية المزخرفة، وبقايا الحضارات القديمة، والمدن الزاخرة ـ في حين يسمح الاقتصاد النامي للمسافرين من ذوي الميزانية المحدودة باستكشافها دون كسر البنك.

إن عاصمة نيبيداو هي مدينة مخططة، وهي مدينة تتميز بحجمها الهائل وانخفاض عدد سكانها (الأمر الذي يؤدي إلى حركة مرور قليلة للغاية)، في حين تعد العاصمة السابقة يانجون موطناً لالمعبد البوذي الأكثر قدساً في البلاد إلى جانب مجموعة واسعة من الهندسة المعمارية الاستعمارية الإنجليزية.

 

6.    ايران

لقد وجهت عقود من المشاحنات الجيوسياسية ضربة قوية لسمعة إيران، ولكن لا يمكن إنكار أن الإرث الثقافي للبلاد هو واحد من أكثر التراث على وجه الأرض سحراً. إن الأمة تشكل بهجة حقيقية للمؤرخين ـ بيرسيبوليس، المدينة القديمة التي خدمت كعاصمة للإمبراطورية الأشيمينية منذ 2500 عام تقريباً، لا تبعد سوى رحلة قصيرة شمال شرق شيراز، في حين لا تزال مدينة هامدان القديمة مأهولة بالسكان حتى يومنا هذا. هناك مجموعة هائلة من الأنشطة المتاحة في مختلف أنحاء البلاد ـ حيث يستطيع الزوار أن يذهبوا إلى منطقة ديزين للتزلج على الجليد، أو الاستحمام الشمسي على الشواطئ الرملية البيضاء في إقليم هورموزجان، ثم يستكشفون الغابات الخصبة في إقليم جيلان، بينما توجد المساجد الأخاذة والمعابد الزوروستانية بوفرة في كافة أنحاء البلاد.

ورغم أن متطلبات التأشيرة تشكل عقبة صعبة يمكن التغلب عليها، فلا يسعنا إلا أن نتمنى أن تهدأ التوترات الجيوسياسية في المستقبل، الأمر الذي يسمح لهذه الأمة الساحرة بتحقيق كامل إمكاناتها كوجهة سياحية مرحبة.

 

7.    إثيوبيا

ومن بين الدول التي تشكل أفريقيا والتي بلغ عددها 54 دولة، كان بوسع المرء أن يسوق الحجة بأن أثيوبيا تتمتع بالخلفية التاريخية الأكثر إفتاعاً ـ كانت الحضارة الثانية على وجه الأرض التي تبنت المسيحية، إن الأمة الأفريقية الوحيدة التي تهزم قوة أوروبية في المعركة وتقاوم الاستعمار أثناء حملة "سكرامبل من أجل أفريقيا"، وهي التي كانت تعتقد أن أوائل أسلافنا من البشر كانوا قادمون من هذه المنطقة الخصبة في البداية. سيجد زوار هذا البلد الفريد مجموعة متنوعة من الجمال الطبيعي، حيث تضم الحواف الغربية لإثيوبيا غابات مطيرة مورقة، مما يؤدي بسرعة إلى قمم المرتفعات الشاهقة في المرتفعات الإثيوبية كمشروع واحد في الشرق. وإذا لم يدفع التاريخ الغني والمواقع الطبيعية المذهلة هذه الأمة إلى النجومية، فمن المؤكد أن المأكولات الوطنية سوف تكون ـ إن تناول الحقن باليد يشكل تجربة ثقافية لابد وأن يشارك فيها الجميع ولو مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

 

المرجع : forbes.com